Tuesday, December 1, 2015

وَقفَةُ تــأَمُّــل 173

حَدِيثُ الْيَوْم ...رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

وَقفَةُ تــأَمُّــل – 173

 

عن أبي عنبة الخولاني رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال :

« إن لله آنية من أهل الأرض وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين ، وأحبها إليه ألينها وأرقها »

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( ق 40 / 1 - المنتقى منه ) قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 154 ) : " رواه الطبراني و إسناده جيد " قال الهيثمي فيما نقله

المناوي و أقره : " إسناد حسن " .... السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني 1691

----------------------------------------------------

(إن لله تعالى آنية) جمع إناء وهو وعاء الشئ (من أهل الأرض) من الجِنة والناس أو أعم (وآنية ربكم) في أرضه (قلوب عباده الصالحين) أي القائمين بما عليهم من حقوق الحق والخلق بمعنى أن نور معرفته تملأ قلوبهم حتى تفيض على الجوارح وأما حديث "ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن" فلا أصل له (وأحبها إليه) أي أكثرها حبا عنده (ألينها وأرقها) فإن القلب إذا لان ورق وانجلى صار كالمرآة الصقيلة ......فذلك قلب استكمل الزينة والبهاء بما رزق من الصفاء فصار محل نظر الله من بين خلقه فكلما نظر إلى قلبه زاده به فرحا وله حبا وعزا واكتنفه بالرحمة وأراحه من الزحمة وملأه من أنوار العلوم ...

لما تقرر أن القلوب هي الآنية والآنية ما دامت مملوءة بالماء لا يدخلها الهواء والقلوب المشغولة بغير الله لا تدخلها المعرفة بجلال الله ..

فيض القدير للمناوي 2375 باختصار

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment