Thursday, February 5, 2015

وَقفَةُ تــأَمُّــل 143

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / 16/04/1436هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

(وَقفَةُ تــأَمُّــل -143)

 

عن أنَس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَارِنَا هَذِهِ فَاسْتَسْقَى فَحَلَبْنَا لَهُ شَاةً لَنَا ثُمَّ شُبْتُهُ مِنْ مَاءِ بِئْرِنَا هَذِهِ فَأَعْطَيْتُهُ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَسَارِهِ وَعُمَرُ تُجَاهَهُ وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ عُمَرُ :"هَذَا أَبُو بَكْرٍ" فَأَعْطَى الْأَعْرَابِيَّ فَضْلَهُ ثُمَّ قَالَ :"الْأَيْمَنُونَ الْأَيْمَنُونَ أَلَا فَيَمِّنُوا" قَالَ أَنَسٌ :"فَهِيَ سُنَّةٌ فَهِيَ سُنَّةٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ"

رواه البخاري واللفظ له 2383 ومسلم 3785

------------------------

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ وَعَنْ يَسَارِهِ الْأَشْيَاخُ

فَقَالَ لِلْغُلَامِ :"أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ؟" فَقَالَ الْغُلَامُ :"لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا" قَالَ فَتَلَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ

رواه البخاري 2271 ومسلم 3786

فيه أنّ الأيمن أحق ، ولا يدفع إلى غيره إلا بإذنه

وفيه أنه لا يؤثر في القرب ، وإنما الإيثار المحمود ما كان في حظوظ النفس دون الطاعات..وفضل شراب النبي صلى الله عليه وسلم مبارك...وليست هذه البركة لغيره من أمته بعده.

------------------------

قال النووي : ( فتله في يده ) أي وضعه فيها ، وقد جاء في مسند أبي بكر بن أبي شيبة أن هذا الغلام هو عبد الله بن عباس.

قيل : إنما استأذن الغلام  إدلالا على الغلام ، وثقة بطيب نفسه بأصل الاستئذان والأشياخ أقاربه. قال القاضي عياض : وفي بعض الروايات : ( عمك وابن عمك أتأذن لي أن أعطيه ).

وفعل ذلك أيضا تألفا لقلوب الأشياخ ، وإعلاما بودهم. وأما الأعرابي فلم يستأذنه مخافة من إيحاشه. وربما سبق إلى قلب ذلك الأعرابي شيء يهلك به لقرب عهده بالجاهلية وأنفتها ، وعدم تمكنه في معرفته خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment