Tuesday, January 27, 2015

فوائد علمية 36

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : فوائد علمية (36)

‏{ مشاعر حــافـظ للصحيحين في دورة حفاظ الوحـيـيـن }

حِفظُ الصَّحِيحَينِ أُنسٌ أيُّ إيناسِ ** علمٌ أفاضَ سناهُ أفضلُ الناسِ

زادُ الرواحلِ في دربِ المسيرِ فخُذْ ** زادَ التقى وَافِرًا مِنْ خيرِ نِبراسِ

سَناهُ يُشرِقُ فِي رُوحٍ مكدَّرةٍ ** نورًا يُطهِّرُها مِن كلِّ أرجاسِ

حَلِّقْ بِعَالمَهِ، غُصْ في مَعَالمِهِ ** فَتّشْ بهِ عُنْ كنوزِ الدُّرِ والماسِ

وَعِشْ مَع المصْطفى في ظِلِّ دَوحَتِهِ ** تُغنيكَ صُحْبتُه عَنْ صُحبةِ النَّاسِ

وَاشغلْ حياتَك في تَحصيلِ سُنتهِ ** فَلَيس عُمْرُك إلا بِضْعُ أَنْفاسِ

من كتاب جواهر الألفاظ من مشاعر الحفاظ

{الشرع والعقل}

قال ابن الجوزي : فمثال الشرع الشمس ومثال العقل العين فَإِذَا فتحت وكانت سليمة رأت الشمس

تلبيس إبليس 1/3

واعلم أن الآدمي لما خلق ركب فيه الهوى والشهوة ليجتلب بذلك مَا ينفعه ووضع فيه الغضب ليدفع به مَا يؤذيه وأعطى العقل كالمؤدب يأمره بالعدل فيما يجتلب ويجتنب وخلق الشَّيْطَان محرضا لَهُ عَلَى الإسراف فِي اجتلابه واجتنابه فالواجب عَلَى العاقل أن يأخذ حذره من هَذَا العدو الذي قد أبان عدواته من زمن آدم عَلَيْهِ الصلاة والسلام وَقَدْ بذل عمره ونفسه فِي فساد أحوال بني آدم وَقَدْ أمر اللَّه تعالى بالحذر منه فقال سبحانه وتعالى: {لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}

تلبيس إبليس 1/23

قال ابن تيمية : فَحَقَّ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ بَذْلُ جُهْدِهِ وَاسْتِطَاعَتِهِ فِي مَعْرِفَةِ مَا جَاءَ بِهِ وَطَاعَتِهِ إذْ هَذَا طَرِيقُ النَّجَاةِ مِنْ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ وَالسَّعَادَةِ فِي دَارِ النَّعِيمِ . وَالطَّرِيقُ إلَى ذَلِكَ الرِّوَايَةُ وَالنَّقْلُ . إذْ لَا يَكْفِي مِنْ ذَلِكَ مُجَرَّدُ الْعَقْلِ . بَلْ كَمَا أَنَّ نُورَ الْعَيْنِ لَا يُرَى إلَّا مَعَ ظُهُورِ نُورٍ قُدَّامَهُ فَكَذَلِكَ نُورُ الْعَقْلِ لَا يَهْتَدِي إلَّا إذَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ شَمْسُ الرِّسَالَةِ . فَلِهَذَا كَانَ تَبْلِيغُ الدِّينِ مِنْ أَعْظَمِ فَرَائِضِ الْإِسْلَامِ . وَكَانَ مَعْرِفَةُ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ وَاجِبًا عَلَى جَمِيعِ الْأَنَامِ .

مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 1/1

{الصلاة من الله على عباده}

قال ابن القيم : قولهم الصلاة من الله بمعنى الرحمة ...باطل من ثلاثة أوجه

أحدها: أن الله تعالى غاير بينهما في قوله: {علَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}

الثاني: أن سؤال الرحمة شرع لكل مسلم والصلاة تختص بالنبي وهي حق له ولآله ولهذا منع كثير من العلماء من الصلاة على معين غيره ولم يمنع أحد من الترحم على معين

الثالث: أن رحمة الله عامة وسعت كل شيء وصلاته خاصة بخواص عباده

وقولهم الصلاة من العباد بمعنى الدعاء مشكل من وجوه:

أحدها: أن الدعاء يكون بالخير والشر والصلاة لا تكون إلا في الخير

الثاني: إن دعوت تعدى باللام وصليت لا تعدى إلا بـ "على" ودعا المعدى ب على ليس بمعنى صلى وهذا يدل على أن الصلاة ليست بمعنى الدعاء

الثالث: أن فعل الدعاء يقتضي مدعوا ومدعوا له...تقول: دعوت الله لك بخير وفعل الصلاة لا يقتضي ذلك لا تقول صليت الله عليك ولا لك فدل على أنه ليس بمعناه

فأي تباين أظهر من هذا ولكن التقليد يعمي عن إدراك الحقائق فإياك والإخلاد إلى أرضه

بدائع الفوائد 1/26 ... قلت : والمعنى الصحيح " الثناء من الله على عبداده في الملأ الأعلى".

{رددنا لله مائة فعوضنا ألفا}

روى أبو العباس المبرد قال قصد بعض أهل الذمة أبا عثمان المازني ليقرأ عليه كتاب سيبويه وبذل له مائة دينار على تدريسه إياه فامتنع أبو عثمان من قبول بذله وأصر على رده قال فقلت له جُعِلت فِداءك أترد هذه النفقة مع فاقتك وشدة اضاقتك؟! فقال :"إن هذا الكتاب يشتمل على ثلاثمائة وكذا آية من كتاب الله عز وجل ولست أرى إن أمكن منها ذمياً غيرةً على كتاب الله تعالى وحميةً له" قال فاتفق أن غنت جارية بحضرة الواثق بقول العرجي

أظلوم إن مصابكم رجلا ... أهدى السلام إليكم ظلم

فاختلف من بالحضرة في إعراب رجل فمنهم من نصبه وجعله اسم إن ومنهم من رفعه على أنه خبرها والجارية مصرة على أن شيخها أبا عثمان المازني لقنها إياها بالنصب فأمر الواثق بإشخاصه قال أبو عثمان فلما مثلت بين يديه قال ممن الرجل قلت من بني مازن قال أيّ الموازن مازن تميم أم مازن قيس أم مازن ربيعة قلت من مازن ربيعة فكلمني بكلام قومي قال :"لي با اسمك" لأنهم يقلبون الميم باء والباء ميما إذا كانت في أول الأسماء قال فكرهت أن أجيبه على لغة قومي لئلا أواجهه بالمكر فقلت :"بكر يا أمير المؤمنين" ففطن لما قصدته وأعجب به ثم قال ما تقول في قول الشاعر " أظلوم إن مصابكم رجلا " أترفع رجلا أم تنصبه فقلت بل الوجه النصب يا أمير المؤمنين قال :"ولم ذلك؟" فقلت إن مصابكم مصدر بمعنى أصابتكم فأخذ اليزيدي في معارضتي فقلت هو بمنزلة قولك إن ضربك زيد ظلم ....فرجلاً مفعول مصابكم ومنصوب به والدليل عليه أن الكلام معلق إلى أن تقول ظلم فيتم الكلام فاستحسنه الواثق وقال هل لك من ولد فقلت نعم بنية يا أمير المؤمنين قال ما قالت لك عند مسيرك قلت أنشدت قول الأعشى

أيا أبتا لا ترم عندنا ... فإنا بخير إذا لم ترم

أرانا إذا أضمرتك البلا ... د تخفى وتقطع منا الرحم

قال فقلت لها قول جرير:

ثقي بالله ليس له شريك ... ومن عند الخليفة بالنجاح

قال :"عليّ النجاح إن شاء الله" ثم أمر لي بألف دينار وردني مكرما قال أبو العباس فلما عاد إلى البصرة قال لي :"كيف رأيت يا أبا العباس رددنا لله مائة فعوضنا ألفا."

درة الغواص 1/24.-ثمرات الأوراق 1/1

إلتقى جريرٌ والفرزدق بمنًى وهما حاجان فقال الفرزدق لجرير:

فإنك لاقٍ بالمنازل من منًى ... فخاراً فخبرني بمن أنت فاخر

فقال له جريرٌ: بلبيك اللهم لبيك.

الأغاني 2/319-البيان والتبيين 1/175

 

سلسلة فوائد علمية : 1 - 2 - 3 - 4 - 5- 6- 7- 8- 9- 10- 11- 12- 13- 14- 15- 16- 17- 18- 19- 20- 21- 22- 23- 24- 25- 26- 27- 28- 29- 30 - 31 - 32- 33- 34- 35

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة بعنوان "حديث اليوم" إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment