Sunday, November 16, 2014

الحمد لله على نعمة الإسلام 3

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم 23/محرم/1436هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

(الحمد لله على نعمة الإسلام – 3)

عَن أم سلمة تقول جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت :"يا رسول الله إن ابنتي توفي عنها زوجها وقد اشتكت عينها أفتكحلها؟" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول لا" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنما هي أربعة أشهر وعشر وقد كانت إحداكن في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول(1)"

قال حميد فقلت لزينب :"وما ترمي بالبعرة على رأس الحول؟؟!!!"

فقالت زينب :"كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها دخلت حفشا(2) ولبست شر ثيابها ولم تمس طيبا (وفي رواية : ولا شيئا) حتى تمر بها سنة ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طائر فتفتض به(3) فقلما تفتض بشيء إلا مات ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي (4) ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره"

سئل مالك :"ما تفتض به؟" قال :"تمسح به جلدها"

أخرجه البخاري في صحيحه 4920 ومسلم 2732 وأبوداود 1956

1)    لا تستكثرن العدة ومنع الاكتحال فيها فإنها مدة قليلة وقد خففت عنكن وصارت أربعة أشهر وعشرا بعد أن كانت سنة.

2)    حِفشاً: أي بيتا صغيرا حقيرا

3)    قال ابن قتيبة : سألت الحجازيين عن معنى الافتضاض فذكروا أن المعتدة كانت لا تغتسل ولا تمس ماء ولا تقلم ظفرا ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر ثم تفتض أي تكسر ما هي فيه من العدة بطائر تمسح به قبلها وتنبذه فلا يكاد يعيش ما تفتض به . وقال الأخفش : معناه تتنظف وتتنقى من الدرن تشبيها لها بالفضة في نقائها وبياضها

4)    يعني أن مقامها حولا أهون عليها من بعرة (روثة) ترمي بها كلبا أو غيره .

مستفاد من شرح النووي لصحيح مسلم 5/255 وفتح الباري شرح صحيح البخاري 15/187

http://hadeethalyoum.blogspot.com/

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة بعنوان

"حديث اليوم" إلىsho3ba@live.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment