Thursday, July 31, 2014

أكــل الــربا 10

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم /04/10/1435هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : الكبائر (أعاذنا الله منها)   الحلقة 77

إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا  (النساء 31)

(الكبيرة السـابعة: أكــل الــربا - 10)

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

مَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً عَلَيْهَا فَقَبِلَهَا فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا

رواه أبوداود 3074 واللفظ له وأحمد 21221 والطبراني في الكبير 7761, وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2624 وفي السلسلة الصحيحة 3465

----------------------------------------------------

قال البدر العيني : وهذا معنى ما ورد "كل قرض جر منفعة فهو ربا." انتهى من كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري 18/315

قال الأمير الصنعاني : فيه دليل على تحريم الهدية في مقابلة الشفاعة وظاهره سواء كان قاصدا لذلك عند الشفاعة أو غير قاصد لها.

وتسميته ربا من باب الاستعارة للشبه بينهما ذلك لأن الربا هو الزيادة في المال من الغير لا في مقابلة عوض وهذا مثله

ولعل المراد إذا كانت الشفاعة في واجب كالشفاعة عند السلطان في إنقاذ المظلوم من يد الظالم أو كانت في محظور كالشفاعة عنده في تولية ظالم على الرعية فإنها في الأُولَى واجبة فأخذ الهدية في مقابلها محرم والثانية محظور فقبضها في مقابلها محظور

وأما إذا كانت الشفاعة في أمر مباح فلعله جائز أخذ الهدية لأنها مكافأة على إحسان غير واجب ويحتمل أنها تحرم لأن الشفاعة شيء يسير لا تؤخذ عليه مكافأة.

انتهى من كتاب سبل السلام 3/43

----------------------------------------------------

قلت : والأقرب المنع من قبول الهدية مطلقا في الشفاعة الواجبة والمباحة باتفاق مسبق أو من غير اتفاق :

1-      وقوفا وتعظيماً للنصّ النبوي المطلق.

2-      ولوجود معنى الربا وهو أخذ المال من الغير لا في مقابلة عوض بل بالاحسان.

3-      ولأنّ الشفاعة إنما هي جاهٌ ومكانة ومهابة جعلها الله في قلب من يُستَشفَعُ عنده .. فلولا الله لمّا قبلت الشفاعة...فلِمَ يُؤخَذ عليها أجرا؟!

4-      لأنها من القرب فلا ينبغي أخذ الأجر عليها .. مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا..(85النساء)

5-      إحياءً لروح التعاون والإخاء وقضاء حوائج المسلمين قربةً لله لا لدنيا.

6-      لأنه الأورع.. والخروج من الخلاف مستحب ومن اتقى الشبهات فقد استبرئ لدينه.

----------------------------------------------------

كل ما أخذنا في سلسلة الكبائر : هنا

أكل الربا: 12 - 3- 4- 5- 6- 7- 8- 9

 

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة  إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment