Sunday, November 4, 2012

أَسَـدٌ مِن أُسدِ الله

قصة الأسبوع (رقم 67) 19/ذي الحجة/1433هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

(أَسَـدٌ مِن أُسدِ الله)

عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ حُنَيْنٍ فَلَمَّا الْتَقَيْنَا كَانَتْ لِلْمُسْلِمِينَ جَوْلَةٌ قَالَ فَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَدْ عَلَا رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَدَرْتُ إِلَيْهِ حَتَّى أَتَيْتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَضَرَبْتُهُ عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ وَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَضَمَّنِي ضَمَّةً وَجَدْتُ مِنْهَا رِيحَ الْمَوْتِ ثُمَّ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَأَرْسَلَنِي

فَلَحِقْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ :"مَا لِلنَّاسِ؟" فَقُلْتُ:" أَمْرُ اللَّهِ"

ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ رَجَعُوا وَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :"مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ"

قَالَ :"فَقُمْتُ فَقُلْتُ مَنْ يَشْهَدُ لِي" ثُمَّ جَلَسْتُ ثُمَّ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ :"فَقُمْتُ فَقُلْتُ مَنْ يَشْهَدُ لِي" ثُمَّ جَلَسْتُ ثُمَّ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ الثَّالِثَةَ

فَقُمْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَكَ يَا أَبَا قَتَادَةَ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ

فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ :"صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَلَبُ ذَلِكَ الْقَتِيلِ عِنْدِي فَأَرْضِهِ مِنْ حَقِّهِ"

فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ :"لَا هَا اللَّهِ إِذًا لَا يَعْمِدُ إِلَى أَسَدٍ مِنْ أُسُدِ اللَّهِ يُقَاتِلُ عَنْ اللَّهِ وَعَنْ رَسُولِهِ فَيُعْطِيكَ سَلَبَهُ كَلَّا لَا يُعْطِيهِ أُضَيْبِعَ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَدَعُ أَسَدًا مِنْ أُسُدِ اللَّهِ "

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"صَدَقَ فَأَعْطِهِ إِيَّاهُ" فَأَعْطَانِي قَالَ :"فَبِعْتُ الدِّرْعَ فَابْتَعْتُ بِهِ مَخْرَفًا فِي بَنِي سَلِمَةَ فَإِنَّهُ لَأَوَّلُ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ فِي الْإِسْلَامِ"

رواه البخاري2909 ومسلم واللفظ له3296

(معاني المفردات)

1. ( فَلَمَّا اِلْتَقَيْنَا ): أَيْ نَحْنُ وَالْمُشْرِكُونَ

2. ( جَوْلَة ): بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون الْوَاو أَيْ تَقَدَّمَ وَتَأَخَّرَ..قيل: عَبَّرَ بِذَلِكَ اِحْتِرَازًا عَنْ لَفْظ الْهَزِيمَة وقيل: غَلَبَهُ (وهو الأقرب)

3. ( قَدْ عَلَا رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ ): أَيْ ظَهَرَ عَلَيْهِ وَأَشْرَفَ عَلَى قَتْله أَوْ صَرَعَهُ وَجَلَسَ عَلَيْهِ

4. ( عَلَى حَبْل عَاتِقه ): وَهُوَ مَا بَيْن الْعُنُق وَالْكَتِف

5. ( وَجَدْت مِنْهَا رِيح الْمَوْت ): أَيْ وَجَدْت شِدَّة كَشِدَّةِ الْمَوْت

6. ( مَا بَال النَّاس ): أَيْ مُنْهَزِمِينَ (في رواية البخاري السائل هو أبوقتادة وفي رواية مسلم السائل هو عمر)

7. (أَمْر اللَّه ): أَيْ كَانَ ذَلِكَ مِنْ قَضَائِهِ وَقَدَره ، أَوْ مَا حَال الْمُسْلِمِينَ بَعْد الِانْهِزَام ؟ فَقَالَ أَمْر اللَّه غَالِب وَالنُّصْرَة لِلْمُسْلِمِينَ

8. ( بَيِّنَة ): أَيْ شَاهِد

9. ( لَاهَا اللَّه ): لَا وَاَللَّه

10.                   ( مَخْرَفًا ): أَيْ بُسْتَانًا

11.                   ( تَأَثَّلْته ): أَيْ تَكَلَّفْت جَمْعه

أخواني متابعي حديث اليوم  إني أرجوا منكم التماسًا بعد أن قرأتم المعاني

أن تحاولوا استخراج الفوائد المجتناة من هذه القصة  _وما أكثرها_ ولنرى الدقة عندكم والتأمل في الأحاديث

كما أمتعتمونا بفوائد رائعة في القصص الماضية  لنرى إبداعكم

أرجوا بعثها في الإيميلsho3ba@live.com –على شكل نقاط – ثم سأقوم بجمعها وتنقيحها وإرسالها يوم الخميس مجموعة_ إن شاء الله_

هي فرصة متجددة لنفع إخوانك و لاستنهاض الهمم للتدبر في الأحاديث النبوية الصحيحة

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment