Sunday, October 14, 2012

فوائد علمية 5

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : فوائد علمية (5)

وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (الأنفال 26)

عن قتادة قوله:(واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض)، قال: كان هذا الحي من العرب أذلَّ الناس ذلا وأشقاهُ عيشًا، وأجوعَه بطونًا،  وأعراه جلودًا، وأبينَه ضلالا .مكعومين، على رأس حجر، بين الأسدين فارس والروم، ولا والله ما في بلادهم يومئذ من شيء يحسدون عليه. من عاش منهم عاش شقيًّا، ومن مات منهم رُدِّي في النار، يوكلون ولا يأكلون، والله ما نعلم قبيلا من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا أشرَّ منهم منزلا حتى جاء الله بالإسلام، فمكن به في البلاد، ووسَّع به في الرزق، وجعلكم به ملوكًا على رقاب الناس. فبالإسلام أعطى الله ما رأيتم، فاشكروا الله على نعمه، فإن ربكم منعمٌ يحب الشكر، وأهل الشكر في مزيد من الله تبارك وتعالى.

تفسير ابن جرير الطبري ...سورة الأنفال 26

بركة الصحابة على هذه الأمة

وفي سنة 51 هـ شرع عقبة (بن نافع) - رضي الله عنه - في ابتداء بناء مدينة القيروان وأجابه العرب إلى ذلك . ثم قالوا إنك أمرتنا ببناء في شعاري وغياض لا ترام ، ونحن نخاف من السباع والحيات وغير ذلك . وكان في عسكره ثمانية عشر رجلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسائرهم من التابعين. فدعا اللهَ سبحانه وأصحابُهُ يؤمّنون على دعائه ، ومضى إلى السبخة وواديها ونادى : أيتها الحيات والسباع نحن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارحلوا عنا فأنا نازلون ومن وجدناه بعد هذا قتلناه . فنظر الناسُ بعد ذلك إلى أمرٍ معجِب من أن السباع تخرج من الشعرى ، وهي تحمل أشبالها سمعاً وطاعة ، والذئب يحمل جروه ، والحية تحمل أولادها. ونادى في الناس : كفوا عنهم حتى يرحلوا عنها فلما خرج ما فيها من الوحش والسباع والهوام ، والناس ينظرون إليها ، حتى أوجعهم حر الشمس ، فلما لم يروا منها شيئاً دخلوا فأمرهم أن يقطعوا الشجر . فأقام أهل أفريقية بعد ذلك أربعين عاما لا يرون فيها حيّةً ولا عقرباً ولا سبُعاً .

البيان المغرب 1/20

الصبر والحرص على طلب العلم

قال الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق 53/281 : أخبرنا أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم ، قال : سمعت الحافظ أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، يقول : بِلتُ الدمَ في طلب الحديث مرتين : مرة ببغداد ، ومرة بمكة ، وذلك أني كنت أمشي حافيا في حر الهواجر بهما فلحقني ذلك ، وما ركبت قط دابة في طلب الحديث ، وكنت أحمل كتبي على ظهري إلى أن استوطنت البلاد ، وما سألت في حال الطلب أحدا ، وكنت أعيش على ما بي من غير مسألة ، والله ينفعنا به ويجعله خالصا لوجهه . أهـ

 

وقال أبو القاسم مكي بن عبد السلام الرميلي المقدسي : جاء بعض طلبة الحديث وعليه الحمى إلى ابن المسلمة ليسمع منه. فقال له الشيخ: أيها الرجل عد إلى منزلك إلى أن تذهب الحمى وتجيء وتقرأ. فقال: أيها الشيخ إني أخشى أن أموت ولم أسمع الجزء. فقال الشيخ: بل تخشى أن يتطاول بك المرض فإذا برئت منه كنت أنا قد متُّ، خذ الجزءَ واقرأ. فكان كما قال الشيخ رحمه الله .

المنثور من الحكايات والسؤالات لابن طاهر المقدسي ص 52

كراهية فضول الكلام :

قال الذهبي في السير 12/405 :

قال بشر الحافي : كَانَ المعافى (وهو ابن عمران) صاحب دنيا واسعة وضياع كثيرة ، قَالَ مرة رجلٌ : ما أشد البرد اليوم ، فالتفت إِلَيْهِ المعافى ، وَقَالَ : استدفأت الآن ؟ لو سكت ، لكان خيرا لك.

قلتُ (أي الذهبي) : قول مثل هذا جائز ، لكنهم كانوا يكرهون فضول الكلام ، واختلف العلماء فِي الكلام المباح ، هل يكتبه الملكان ، أم لا يكتبان إلا المستحب الذي فيه أجر ، والمذموم الذي فيه تبعة ؟ والصحيح كتابة الجميع لعموم النص فِي قوله تعالى :" مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " ، ثم لَيْسَ إِلَى الملكين إطلاع عَلَى النيات والإخلاص ، بل يكتبان النطق ، وأما السرائر الباعثة للنطق ، فالله يتولاها. أهـ

رأي الإمام أحمد في الزواج

قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله قيل له: ما تقول في التزويج في هذا الزمان ؟
فقال: مثل هذا الزمان ينبغي للرجل أن يتزوج ، ليت أن الرجل إذا تزوج اليوم ثنتين يُـفـْـلِـت ، ما يأمن أحدكم أن ينظر النظرة فيحبطَ عملُهُ !
قلت له: كيف يصنع ؟ من أين يطعمهم ؟
فقال: أرزاقهم عليك ؟! أرزاقهم على الله عز وجل اهـ.

بدائع الفوائد لابن القيم 4/1406

سلسلة فوائد علمية : 1 - 2 - 3 - 4

 

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة بعنوان "حديث اليوم" إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

 

No comments:

Post a Comment