Saturday, September 29, 2012

: فوائد علمية (2)

 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : فوائد علمية (2)

المتطفل الفقيه !!!

في تهذيب الكمال 8/484 وابن الجوزي في الأذكياء 1/85:
عن المحدث نصر بن علي أبو عمرو الجهضمي، قال: كان لي جار طفيلي.

وكان من أحسن الناس منظرا، وأعذبهم منطقا وأطيبهم رائحة، وأجملهم لباسا، وكان من شأنه أني إذا دعيت إلى مدعاة تبعني، فيكرمه الناس من أجلي، ويظنون أنه صاحب لي، فاتفق يوما أن جعفر بن القاسم الهاشمي أمير البصرة أراد ين يختن بعض أولاده، فقلت في نفسي كأني برسول الامير قد جاء وكأني بهذا الرجل قد تبعني، ووالله

لئن اتبعني لافضحنه ! فأنا على ذلك، إذ جاء رسوله يدعوني، فما زدت على نأ لبست ثيابي، وخرجتة فإذا أنا بالطفيلي، واقف على باب داره، قد سبقني بالتأهب، فتقدمت وتبعني، فلما دخلنا دار الامير جلسنا ساعة ودعي بالطعام، وحضرت الموائد، وكان كل جماعة على مائدة لكثرة الناس، فقدمت إلى مائدة والطفيلي معي، فلما مد يده ليتناول الطعام، قلت: حدثنا درست بن زياد، عن أبان بن طارق، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من دخل دار قوم بغير إذنهم، فأكل طعامهم، دخل سارقا، وخرج مغيرا " (1).

فلما سمع ذلك، قال: أنفت لك والله أبا عمرو من هذا الكلام.

فإنه ما من أحد من الجماعة إلا وهو يظن أنك تعرض به دون صاحبه.

أولا تستحي أن تتكلم بهذا الكلام على مائدة سيد من أطعم الطعام، وتبخل بطعام غيرك على سواك ؟ ثم لا تستحي أن تحدث عن درست بن زياد وهو ضعيف، عن أبان بن طارق، وهو متروك الحديث بحكم ترفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمسلمون على خلافه، لان حكم السابق القطع، وحكم المغير أن يعزر على ما يراه الامام.

وأين أنت عن حديث حدثناه أبو عاصم النبيل، عن ابن جريج.

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام

الاثنين يكفي الاربعة، وطعام الاربعة يكفي الثمانية " وهو إسناد صحيح ومتن صحيح  ؟ !.

قال نصر بن علي: فأفحمني، فلم يحضرني له جواب، فلما خرجنا من الموضع للانصراف فارقني من جانب الطريق إلى الجانب الآخر بعد أن كان يمشي ورائي وسمعته يقول: ومن ظن ممن يلاقي الحروب * بأن لا يصاب فقد ظن عجزا

فعل المأمور أم ترك المحظور؟

قال سهل بن عبد الله : " ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي ؛ لأن آدم نهي عن أكل الشجرة فأكل منها ، فتاب عليه ، وإبليس أُمر أن يسجد لآدم فلم يسجد ، فلم يتب عليه " .
قال ابن القيم في الفوائد (ص 119 ، ط دار الكتب العلمية ) :
"
هذه مسألة عظيمة لها شأن ، وهي أن ترك الأوامر أعظم عند الله من ارتكاب المناهي ، وذلك من وجوه عديدة :
أحدها : ما ذكره سهل من شأن آدم وعدو الله إبليس .
الثاني : أن ذنب ارتكاب النهي مصدره في الغالب الشهوة والحاجة ، وذنب ترك الأمر مصدره في الغالب الكبر والعزة ، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، ويدخلها من مات على التوحيد وإن زنى وإن سرق " ... إلى آخر كلامه -رحمه الله

 

وقد ذكر لها ثلاثة وعشرين وجهاً لمن أراد الإستفادة

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة بعنوان "حديث اليوم" إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

 

No comments:

Post a Comment