Wednesday, September 26, 2012

فوائد علمية-1

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : فوائد علمية (1)

أحمد ليس بفقيه ؟!!!

قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء 11/321 :
قال ابن عقيل : مِن عجيب ما سمعته عن هؤلاء الأحداث الجُهال أنهم يقولون : أحمد - يعني ابن حنبل - ليس بفقيهٍ لكنه محدِّثٌ .
قال : وهذا غاية الجهل لأنّ له اختيارات بناها على الأحاديث بناءً لا يعرفه أكثرهم وربما زاد على كبارهم .
قلت ( أي الذهبي ) : أحسنهم يظنونه مُحَدِّثاً وبَس بل يتخيلونه من بَابَةِ محدِّثي زماننا .
ووالله لقد بلغ في الفقه خاصة رتبة الليث ومالك والشافعي وأبي يوسف وفي الزهد والورع رتبة الفُضيل وإبراهيم بن أدهم وفي الحفظ رتبة شعبة ويحيى القطان وابن المديني ولكن الجاهل لا يعلم رتبة نفسه فكيف يعرف رتبة غيره .ا.هـ.

إتباع السلف

قال بعض الفضلاء :

أسير خلف ركاب النجب ذا عرج --- مؤملا كشف ما لاقيت من عوج
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا --- فكم لرب الورى فى ذاك من فرج
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعا --- فما على عرج فى ذاك من حرج

أهمية المحدث الفقيه

قال ابن خزيمة: حضرت مجلس المزني يوماً، وسأله سائل من العراقيين عن شبه العمد، فقال السائل: إن الله عز وجل وصف القتل في كتابه صنفين: عمداً، وخطأ فلم قلتم: إنه على ثلاثة أصناف وزدتم شبه العمد.؟

فذكر الحديث.

فقال له: أتحتج بعلي بن زيد بن جدعان؟

فسكت المزني.

فقلت لمناظره: قد روى هذا الخبر غير علي بن زيد.

فقال: ومن رواه غير علي؟

قلت: أيوب السختياني، وخالد الحذاء

قال لي: فمن عقبة بن أوس؟

قلت: عقبة بن أوس رجل من أهل البصرة، قد رواه عنه أيضاً محمد بن سيرين مع جلالته.

فقال للمزني: أنت تناظر أو هذا؟

فقال المزني: إذا جاء الحديث فهو يناظر لأنه أعلم بالحديث مني، ثم أتكلم أنـا. ا هـ.

سنن البيهقي الكبرى 8/44

مناظرة ابن سحنون المالكي لأحد شيوخ المعتزلة

 

حضر محمد ابن سحنون يومًا عند علي بن حميد الوزير، وكان علي يبغيه، وكان يجلُّ محمدًا ويُعظِّمه ويكبره، وكان في مَجلسه جماعة ممن يُحسنون المناظرة، وأحظر معهم شيخًا قدم من المشرق، يقال له: أبو سليمان النحوي، صاحب الكسائي الصغير، وكان يَقول بخلق القرآن، ويذهب إلى الاعتزال.

فقال علي بن حميد الوزير لمحمد:

يا أبا عبد الله ! إنَّ هذا الشيخ وصل إلينا من المشرق وقد تناظر معه هؤلاء، فناظره أنت.

فقال محمد: تقول أيها الشيخ أو تسمع؟

فقال له الشيخ: قل يا بني.

فقال محمد: أرأيت كل مخلوق هل يذل لخالقه؟

فسكت الشيخ ولم يحر جوابا، ومضى وقت طويل، وانحصر ولم يأت بشيء.

فقال له محمد: كم سنة أتت عليك أيها الشيخ؟

فقال له ثمانون سنة.

فقال ابن سحنون للوزير ابن حميد: قد اختلف أهل العلم في الصلاة على الميت بعد سنة من يوم موته، فقال بعضهم: يصلى عليه، وأجمعوا أنه إذا جاوز السنة لا يُصلى عليه !.

وهذا الشيخ له ثمانون سنة ميت في عداد الموتى، فقد سقطت الصلاة عليه بإجماع. ثم قام.

فسُرَّ بذلك علي بن حميد وأهل المجلس.

فسئل ابن سحنون: أن يبين لهم معنى سؤاله هذا.

فقال:

إن قال كل مخلوق يذل لخالقه، فقد كفر لأنه جعل القرآن ذليلا، لأنه يذهب إلى أنه مخلوق، وقد قال الله-عز وجل-: ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾، وإن قال : إنه لا يذل، فقد رجع إلى مذهب أهل السنة، لأنه لا يذهب في هذه الحالة إلى أنه مخلوق الذي هو صفة من صفاته.

رياض النفوس 1/443

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة بعنوان "حديث اليوم" إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

 

No comments:

Post a Comment