Tuesday, May 1, 2012

تـــقـــارب الـــزمـــان-2

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم /09/06/1433هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : أشراط الساعة  الحلقة 48

أشراط الساعة الصغرى-24

تـــقـــارب الـــزمـــان-2

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

 

" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ".(1)

للعلماء أقوال في المراد بتقارب الزمان منها :

[1] أن المراد بذلك قلة البركة في الزمان.(1)

قال ابن حجر: (وقد وجد في زماننا هذا, فإننا نجد من سرعة مر الأيام ما لم يكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا).(2)

[2] أن المراد بذلك هو ما يكون في زمان المهدي وعيسى عليه السلام من استلذاذ الناس للعيش وتوفر الأمن وغلبة العدل وذلك أن الناس يستقصرون أيام الرخاء وأن طالت, وتطول عليهم مدة الشدة وأن قصرت.(3)

[3] أن المراد تقارب أحوال أهله في قلة الدين حتى لا يكون منهم من يأمر بمعروف وينهى عن منكر لغلبة الفسق وظهور أهله وذلك عند ترك طلب العلم خاصة والرضى بالجهل, وذلك لأن الناس لا يتساوون في العلم, فدرجات العلم تتفاوت كما قال تعالى: (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ)[يوسف(76)](4)، وإنما يتساوون إذا كانوا جهالاً.

[4] أن المراد تقارب أهل الزمان بسبب توفر وسائل الاتصالات والمراكب الأرضية والجوية السريعة التي قربت البعيد.(5)

[5] أن المراد بذلك هو قصر الزمان وسرعته سرعةً حقيقيةً وذلك في آخر الزمان, وهذا لم يقع إلى الآن ويؤيد ذلك ما جاء أن أيام الدجال تطول حتى يكون اليوم كالسنة وكالشهر وكالجمعة في الطول، فكما أن الأيام تطول فإنها تقصر(6) وذلك لاختلال نظام العالم وقرب زوال الدنيا.

(1) ((معالم السنن بهامش مختصر سنن أبي داود للمنذري)) (6/141) ((جامع الأصول لابن الأثير)) (10/409) ((فتح الباري)) (13/16).

(2) ((فتح الباري)) (13/16).

(3) ((فتح الباري)) (13/16).

(4) ((مختصر سنن أبي داود للمنذري)) (6/142).

(5) ((اتحاف الجماعة)) (1/497)، ((والعقائد الإسلامية)) (247) لسيد سابق.

(6) ((مختصر سنن أبي داود للمنذري)) (6/142) ((جامع الأصول)) (10/409) تحقيق عبد القادر الأرناؤوط.

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment