Monday, April 30, 2012

مثل الذين ينفقون

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم /08/06/1433 هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

وَقفَةُ تــأَمُّــل – 31

 

"في الآية بيانُ شرفِ النفقة في سبيلِ اللَّه ، وتحسينها ، وضمنها التحريض على ذلك ، وهذه الآيةُ في نفقة التطوُّع ، وسبلُ اللَّهِ كثيرةٌ ، وهي جميعُ ما هو طاعةٌ ، وعائدٌ بمنفعةٍ على المسلمين" تفسير الثعالبي

فكذلك نفقاته تُضَاعَف لسبعمائة ضعف { والله يضاعف } أكثر من ذلك { لِمَن يَشَاء والله واسع } فضله { عَلِيمٌ } بمن يستحق المضاعفة . تفسير الجلالين

إن المعنى الذهني للتعبير ينتهي إلى عملية حسابية تضاعف الحبة الواحدة إلى سبعمائة حبة! أما المشهد الحي الذي يعرضه التعبير فهو أوسع من هذا وأجمل؛ وأكثر استجاشة للمشاعر ، وتأثيراً في الضمائر . . إنه مشهد الحياة النامية . مشهد الطبيعة الحية . مشهد الزرعة الواهبة . ثم مشهد العجيبة في عالم النبات : العود الذي يحمل سبع سنابل . والسنبلة التي تحوي مائة حبة!

وفي موكب الحياة النامية يتجه بالضمير البشري إلى البذل والعطاء . إنه لا يعطي بل يأخذ؛ وإنه لا ينقص بل يزيد . . وتمضي موجة العطاء والنماء في طريقها . تضاعف المشاعر التي استجاشها مشهد الزرع والحصيلة . . إن الله يضاعف لمن يشاء . يضاعف بلا عدة ولا حساب . يضاعف من رزقه الذي لا يعلم أحد حدوده ; ومن رحمته التي لا يعرف أحد مداها :{ والله واسع عليم }

سلسلة (وَقفَةُ تــأَمُّــل):

1  - 2-  3  -  4 -  5 -  6 -  7 - 8 -  9 -  10 -  11 -  12

13 -  14 -  15 -  16 -  17 -  18 - 19-  20 -  21-  22 -  23

 24 -  25 -  26 -  27 -  28 -  29 - 30

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment