Thursday, January 26, 2012

نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ أَمَـامَ الْحَلْقَةِ

قصة الأسبوع (رقم 53) 02/03/1433هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

(نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ أَمَـامَ الْحَلْقَةِ)

عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ

إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ

قَالَ فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً (1) فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا

وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ..وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا

فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ(2) فَآوَاهُ اللَّهُ(3)

وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا(4) فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ(5)..وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ(6) فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ(7)"

رواه البخاري 64 - 454 و مسلم 4042

(معاني المفردات)

1.                        الفرجة : وهي الخلل . ومنه قوله تعالى : { وما لها من فروج }

2.                        أَوَى إِلَى اللَّهِ: أي دخل مجلس ذكر الله تعالى ، أو دخل مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجمع أوليائه

3.                        آواه الله : أي قبله وقربه ، وقيل : معناه رحمه أو آواه إلى جنته أي كتبها له

4.                        فَاسْتَحْيَا : أي ترك المزاحمة والتخطي حياء من الله تعالى ، ومن النبي صلى الله عليه وسلم والحاضرين

5.   استحى الله منه: (لازم هذه الصفة) رحمه ولم يعذبه ، بل غفر ذنوبه وجازاه بالثواب

6.                        فَأَعْرَضَ : ذهب معرضا لا لعذر وضرورة ويحتمل أن يكون منافقا

7.                        فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ : (لازم هذه الصفة) أنه لم يرحمه ، وقيل : سخط عليه

(يستفاد من القصّة)

استحباب جلوس العالم لأصحابه وغيرهم في موضع بارز ظاهر للناس ، والمسجد أفضل ، فيذاكرهم العلم والخير .

جواز حلق العلم والذكر في المسجد ، واستحباب دخولها ، ومجالسة أهلها ، وكراهة الانصراف عنها من غير عذر

استحباب القرب من كبير الحلقة ليسمع كلامه سماعا بينا ، ويتأدب بأدبه .

أن قاصد الحلقة إن رأى فرجة دخل فيها ، وإلا جلس وراءهم حيث ينتهي به المجلس.

الثناء على من فعل جميلا فإنه صلى الله عليه وسلم أثنى على الاثنين في هذا الحديث

الثناء على صفة الحياء .

فضيلة المبادرة للخير فالثاني لم يلحق بدرجة صاحبه الأول في الفضيلة الذي آواه وبسط له اللطف وقربه

أن الإنسان إذا فعل قبيحا ومذموما وباح به جاز أن ينسب إليه

جواز الإخبار عن أهل المعاصي وأحوالهم للزجر عنها وأن ذلك لا يعد من الغيبة

ملخص فتح الباري 1/105 وشرح النووي 7/312 بتصرف وإضافة

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment