Thursday, October 20, 2011

عقوق الوالدين 14

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم /23/11/1432هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : الكبائر (أعاذنا الله منها)   الحلقة 27

(الكبيرة الثالثة: عقوق الوالدين - 14)

---------------------------

عَن طَيسَلَةَ بنِ مَيّاس قال: كُنتُ مَعَ النَّجَدَات (1) ، فَأَصبتُ ذُنُوبًا لا أُرَاهَا إِلا مِنَ الكَبَائِر(2)، فَذَكَرتُ ذَلِكَ لابنِ عُمَر. قاَل: مَا هِي؟

قُلتُ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ: لَيسَت هَذِهِ مِنَ الكَبَائِر، هُنَّ تِسعٌ(3): الإِشرَاكُ بِالله، وَقَتلُ نَسَمَة(4)، وَالفِرَارُ مِنَ الزّحفِ(5)، وَقَذفُ (6)الـمُـحصَنَة(7)، وَأَكلُ الرّبَا، وَأَكلُ مَالُ اليَتِيم، وَإِلحَادٌ فِي المَسجِدِ(8)، وَالذي يَستَسخِرُ(9)، وَبُكَاءُ الوَالِدَينِ مِنِ العُقُوقِ،

قَالَ: لِيَ ابنُ عُمَر: أَتَـفـرَقُ(10) النّارَ، وَتُحِبُ أَن تَدخُلَ الجَنّة؟

قُلتُ: إِي، وَاللهِ!

قَال: أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟

قُلتُ: عِندِي أُمّي.. قَالَ: فَوَاللهِ! لَو أَلَنتَ(11) لَهَا الكَلامَ، وَأَطعَمتَها الطّـعَامَ، لَتدخُلَنّ الجَنّة مَا اجتَنَبتَ الكَبَائِرَ.

رواه البخاري في الأدب المفرد 8 وعبدالرزاق في المصنف 19705 وشعب البيهقي 7680 والمطالب العالية 2592 ومعمر بن راشد 304 قال الألباني: صحيح الإسناد

---------------------------

1.   النَّجَدَات: أصحاب نجدة بن عامر الخارجي، وهم قومٌ من الحرورية الخوارج (من الفرق الضالة أصولهم أنّ من كذب كذبةً صغيرة أو عمل ذنباً صغيراً فأصرّ عليه فهو كافر)

2.   لعله رآها من الكبائر تأثراً بصحبة النجدات

3.   هُنَّ تِسعٌ: ليست للحصر بل للتمثيل وذا كثير في السنة

4.   النّسَمة: الروح أو النفس

5.   الفِرَارُ مِنَ الزّحفِ: الهرب جبناً لا تحيزاً إلى فئة

6.   القَذفُ : الاتهام بالزنا دون شهود ولا بينة

7.   الـمُـحصَنَة:المسلمة الحرة العفيفة

8.   الإِلحَادٌ فِي المَسجِدِ: بالبدع والذنوب فيه

9.   يَستَسخِرُ : قيل من السخرية من مسلمٍ بغير حق (وهو ضعيف) وقيل:من ستخير الناس ومنعهم الأُجرَة

10.                     أَتَـفـرَقُ:أتخاف

11.                     أَلَنتَ: أي كلمتها باللطف وعذوبة اللسان وخفض الصوت

---------------------------

دائماً شعارنا: حُبَّ الرَّسُولُ بِاتــّبَاعِ سُنَّتِه

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment