Thursday, September 1, 2011

فضل صيام الست من شوال

بِسْمِ اللهِ ا  لرَّحْمَنِ الرَّحِيم

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حديث اليوم /03/شوال/1432هـ

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

وكل عام وأنتم بخير ... ومن العايدين

عُدنَا بفضل الله والعَودُ أَحمَدُ

(فضل صيام الست من شوال)

---------------------------

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ"([1]).

---------------------------

الحديث دليل على فضل صيام سـتـة أيام من شوال. والمراد بالدهر هنا: السنة، أي: كأنما صام السنة كلّها، وقد ورد عند النسائي (جعل الله الحسنة بعشرة أمثالها. فشهر بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة)([2]).

وهذا من فضل الله على عباده أن يحصل ثواب صوم الدهر على وجه لا مشقة فيه، وهذه هي الحكمة في كونها ستة أيام، والله أعلم.

فينبغي للمسلم أن يصوم هذه الأيام الستة؛ ليفوز بهذا الفضل العظيم. وعلامة قبول الطاعة وصلها بطاعة أخرى. وصيام هذه الأيام دليل على رغبة الإنسان في الصيام ومحبته له وأنه لم يملّه ولم يستثقله.

والأفضل أن تكون هذه الأيام الستة متتابعة. ويجوز تفريقها أثناء الشهر، قال في سبل السلام: (واعلم أن أجر صومها يحصل لمن صامها متفرقة أو متوالية)([3]).

ومن عليه قضاء فإنه يبدأ به -على الصحيح- ثم يصوم هذه الأيام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان". ومن عليه أيام من رمضان فلا يصدق عليه أنه صام رمضان حتى يقضيها ثم يصوم الست. ولأن المسارعة إلى أداء الواجب وبراءة الذمة مطلوبة من المكلف. ومن أهل العلم من قال: بوجوب صوم القضاء قبل التطوع.

([1]) رواه مسلم (1984).

([2]) رواه النسائي في الكبرى (2/162) عن ثوبان رضي الله عنه.

([3]) سبل السلام (2/331).

---------------------------

 

دائماً شعارنا: حُبَّ الرَّسُولُ بِاتــّبَاعِ سُنَّتِه

 

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

 لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

 

No comments:

Post a Comment