Tuesday, July 12, 2011

اليهود يهود

بِسْمِ اللهِ ا  لرَّحْمَنِ الرَّحِيم

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / 11/شـعبـان/1432هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

قصة الأسبوع (رقم 39)---(اليهود يهود!!)

---------------------------

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ –  رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ الْيَهُودَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ رَجُلًا مِنْهُمْ وَامْرَأَةً زَنَيَا.

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ؟"

فَقَالُوا:" نَفْضَحُهُمْ وَيُجْلَدُونَ"

فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – :"كَذَبْتُمْ إِنَّ فِيهَا الرَّجْمَ"

فَأَتَوْا بِالتَّوْرَاةِ فَنَشَرُوهَا فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ فَقَرَأَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا

فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –:" ارْفَعْ يَدَكَ " فَرَفَعَ يَدَهُ فَإِذَا فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ

فَقَالُوا:"صَدَقَ يَا مُحَمَّدُ فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ"

فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُجِمَا

قَالَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ –  رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا– :"فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَجْنَأُ عَلَى الْمَرْأَةِ يَقِيهَا الْحِجَارَةَ"

رواه البخاري 3363

---------------------------

) معاني المفردات(

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: ابن الحارث الإسرائيلي، أسلم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وشهد له بالجنة، وهو من علماء بني إسرائيل في التوراة والأحكام.

يَجْنَأُ عَلَى الْمَرْأَةِ: أي يميل عليها وينكب...قال ابن فارس: [هو العطف على الشيء والحنو عليه].

---------------------------

)تفاصيل القصة(

زنا يهودي بيهودية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان اليهود يعلمون أن نبينا صلى الله عليه وسلم نبي حقا، ويعلمون أن شريعته جاءت باليسر والسماح، وفك الآصار والأغلال.

فجاءوا إليه بهذين اليهوديين الزانيين، ليحكم فيهما، لعل عنده حكما أخف مما عندهم في التوراة، فيكون لهم معذرة عند الله في عدم إقامة ما في التوراة من الحد.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم عالما بحكم الزاني المحصن في التوراة، إما عن طريق الوحي، أو من أحد علماء اليهود الذين أسلموا.

فسألهم صلى الله عليه وسلم عن شأن الرجم في التوراة، متحدِّياَ ومبينا لهم أن القرآن والتوراة متفقان على هذا الحكم، فحاولوا التبديل والتغير على طريقتهم، فقالوا: نفضح الزناة ونجلدهم.

وكان عبد الله بن سلام -الذي عنده  علم  الكتاب- حاضرا فقال: كذبتم. فيها آية الرجم.

فجاءوا بالتوراة، فنشروها ليبحثوا عن آية الرجم

فوضع عبد الله بن صُوريَا، يده على تلك الآية، وقرأ ما قبلها وما بعدها.

فقال عبد اللّه بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده فوجدوا آية الرجم كما هي في الشريعة المحمدية.

فأمر بهما النبي صلى الله عليه وسلم فرجما عملا بقوله تعالى: "و أنِ احكم بَينهُمْ بما أنزل الله" فكان من شدة شفقة الرجل على المرأة، أنه ذكرها في تلك الحال الشديدة، فأخذ يقيها الحجارة بنفسه.

---------------------------

(ما يستفاد من الحديث)

1- وجوب حد الذمي إذا زنى، وإقامة الحدود عليهم فيما يعتقدون تحريمه.

2- أن الإحصان (الزواج) ليس من شرطه الإسلام. وهو مذهب الشافعي وأحمد.

فإذا وطئ الكافر في نكاح صحيح في شرعه، فهو محصن، تجرى عليه أحكام المسلمين المحصنين، إذا ترافعوا إلينا.

3- أن شريعتنا حاكمة على غيرها من الشرائع، وناسخة لها.

ولكن النبي صلى الله عليه وسلم سألهم عن حكم التوراة في الرجم، ليقيم عليهم الحجة من كتابهم الذي أنكروا أن يكون فيه رجم المحصن، وليبيِّن لهم أن كتب الله متفقة على هذا الحكم الخالد، الذي فيه ردع المفسدين.

4- أن حدَّ المحصن، إذا زنا، الرجم بالحجارة حتى يموت.

5- أن اليهود أهل تغيير وتبديل لكتاب اللّه الذي أنزله عليهم، تبعاً لأهوائهم  وأغراضهم ومادِّيَّتِهمْ.

6- أن الكفار مخاطبون بالأحكام الفرعية، ومعاقبون عليها.

---------------------------

دائماً شعارنا: حُبَّ الرَّسُولُ بِاتــّبَاعِ سُنَّتِه

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

 

No comments:

Post a Comment