Wednesday, September 29, 2010

_الْمُسْلِم لَا يَنْجُسُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء / 20/شوال/1431هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : أحاديث فقهية (الطهارة) الحلقة (3)

الْمُسْلِم لَا يَنْجُسُ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَهُ فِي بَعْضِ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ جُنُبٌ قال:"فَانْخَنَسْتُ مِنْهُ"

فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ :"أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟!"

قَالَ:" كُنْتُ جُنُبًا فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ."

فَقَالَ :"سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ"

رواه البخاري 276 واللفظ له رواه مسلم 556

‏"تيسير العلام شرح عمدة الأحكام"

"انخنست": بالنون ثم بالخاء المعجمة والسين المهملة،. من الخنوس، وهو التأخر والاختفاء. يعنى انسللت واختفيت.

منه": أي من أجله، حيث رأيت نفسي نجساً بالنسبة إلى طهارته وجلالته صلى الله عليه وسلم.

"سبحان الله": تعجب من اعتقاد أبي هريرة التنجس من الجنابة.

ما يؤخذ من الحديث:

1- كون الجنابة ليست نجاسة تحل البدن.

2- كون الإنسان لا تنجس ذاته، لا حيا، ولا ميتا. وليس معناه أن بدنه لا تصيبه النجاسة أو تحل به، فقد تكون عينه -أي ذاته- متنجسة إذا أصابته النجاسة.

3- جواز تأخير الغسل من الجنابة.

4- تعظيم أهل الفضل، والعلم، والصلاح، ومجالستهم على أحسن الهيئات.

5- مشروعية استئذان التابع للمتبوع في الانصراف، فقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي هريرة ذهابه من غير علمه، وذاك أن الاستئذان من حسن الأدب.

 

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

 من أراد أن أرسل حديث اليوم لأصدقائه وأحبابه نيابة عنه فليبعث لي بعناوينهم بشرط أن يعلم رضاهم المسبق

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment