Tuesday, July 13, 2010

مِن دُرَرِ الكَــلـِم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء / 14/04/1431هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

 

 (مِن دُرَرِ الكَــلـِم)

قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بنِ أَبي سُفيانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطِيبًا يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ" رواه البخاري 69 واللفظ له ومسلم 1721-3549

‏" فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر "

* وَهَذَا الْحَدِيث مُشْتَمِل عَلَى ثَلَاثَة أَحْكَام: "

أَحَدهَا  : فَضْل النَّفَقَة فِي الدِّين.وَثَانِيهَا : أَنَّ الْمُعْطِي فِي الْحَقِيقَة هُوَ اللَّهوَثَالِثهَا : أَنَّ بَعْض هَذِهِ الْأُمَّة يَبْقَى عَلَى الْحَقّ أَبَدًا.

فَالْأَوَّل لَائِق بِأَبْوَابِ الْعِلْموَالثَّانِي لَائِق بِقَسْمِ الصَّدَقَاتوَالثَّالِث لَائِق بِذِكْرِ أَشْرَاط السَّاعَة.

والْمُرَاد بِأَمْرِ اللَّه هُنَا: الرِّيح الَّتِي تَقْبِض رُوح كُلّ مَنْ فِي قَلْبه شَيْء مِنْ الْإِيمَان وَيَبْقَى شِرَار النَّاس فَعَلَيْهِمْ تَقُوم السَّاعَة.

وقال أحمد بن حنبل : إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم ، وقال النووي : محتمل أن تكون هذه الطائفة فرقة من أنواع المؤمنين ممن يقيم أمر الله تعالى من مجاهد وفقيه ومحدث وزاهد وآمر بالمعروف وغير ذلك من أنواع الخير ، ولا يلزم اجتماعهم في مكان واحد بل يجوز أن يكونوا متفرقين

‏قَوْله : ( يُفَقِّههُ ): أَيْ : يُفَهِّمهُ.

وَمَفْهُوم الْحَدِيث: أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّه فِي الدِّين - أَيْ : يَتَعَلَّم قَوَاعِد الْإِسْلَام وَمَا يَتَّصِل بِهَا مِنْ الْفُرُوع - فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْر. ا.هـ

وأسأل الله لي ولكم التوفيق

وشاكر لكم حُسْن متابعتكم

الرجاء ممن أراد أن أرسل حديث اليوم لأصدقائه وأحبابه نيابة عنه فليبعث لي بعناوينهم

بشرط أن يعلم رضاهم المسبق

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment